مجالات العمل
المواطنون الشتات
ونتيجة لاتفاقيات العمل المبرمة مع مختلف دول أوروبا، تشكلت جالية تركية خارج الوطن مع الهجرات التي بدأت في الستينيات. اليوم، مواطنونا الذين يبلغ عددهم حوالي 7 ملايين، تركوا صفة العمال الضيوف في الخارج وحصلوا على جنسية البلد الذي يعيشون فيه وأصبحوا أحد العناصر الأساسية لهذه البلدان، مما خلق الحاجة إلى دعم الدولة لهم مواطنينا. وبينما تتزايد الاحتياجات وتتغير الجودة بمرور الوقت، فقد تم تحقيق اختراقات مهمة في الخدمات المقدمة لمواطنينا في الخارج، خاصة في السنوات الـ 11 الماضية.
إدارة المواطنين في الخارج، والتي تعمل بمهمة دعم مواطنينا الذين يعيشون في الخارج والحفاظ على علاقات قانونية واجتماعية واقتصادية قوية مع تركيا، سواء في البلدان التي يعيشون فيها أو في تركيا، والحفاظ على روابط الشتات لدينا مع الوطن على أعلى مستوى، تقدم العديد من المشاريع الجديدة كل عام، وهي تلعب دورًا أساسيًا في تنفيذ المشاريع واللوائح وتسعى جاهدة لتقديم الممارسات الحالية لمواطنينا.
تقدم إدارة المواطنين في الخارج خدمة دون انقطاع لمواطنينا الذين يعيشون في أجزاء كثيرة من العالم، وخاصة في أوروبا. يتم إجراء دراسات مختلفة بما يتماشى مع الأهداف المحددة والاحتياجات المواضيعية من أجل تحديد الاحتياجات والرغبات الاجتماعية والثقافية والقانونية والاقتصادية والسياسية لمواطنينا وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المناسبة لهذه الاحتياجات.
من المهم لجيلنا الجديد من الأطفال والشباب تطوير لغتهم الأم ومهاراتهم اللغوية الأجنبية، والاستفادة من فرص التعليم الجيد، والاندماج في المجتمع من خلال تلقي تعليم تنافسي في المجال الأكاديمي، سواء بالنسبة للبلد الذي يعيشون فيه أو لعلاقاتهم مع وطنهم. إن تنشئة شباب مجهزين تعليماً جيداً لن يؤدي فقط إلى زيادة معدلات توظيف مواطنينا في الخارج، بل سيساهم أيضاً في حصولهم على مكان في الحياة الاجتماعية والوصول إلى مناصب أكثر نجاحاً.
وفي هذا الصدد، تقوم إدارة المواطنين في الخارج بإجراء دراسات لدعم التعليم المدرسي لأطفالنا وشبابنا في الخارج، لتقديم التوجيه للأسر، لتحسين مهاراتهم اللغوية، لزيادة الكفاءات المهنية والشخصية من خلال تشجيع التطوير الأكاديمي للطلاب الالتحاق بالتعليم العالي، ودعم الدراسات التي ستجرى في هذا الشأن.